اهمية تناول الالياف

والألياف بدورها ليست ضرورية لوظيفة الجهاز الهضمي وحسب، بل إنها تخفض الإصابة بأمراض القلب، سرطان القولون والحالات المزمنة الأخرى.

ولكن ذلك لا يعني أنه ينبغي على كل شخص أن يتناول عشرات الكعكات المصنوعة من النخالة أسبوعيا.

يقول أخصائيو التغذية إن هناك العديد من الطرق لزيادة تناول الألياف مثل تناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة وكذلك المكسرات. كذلك يساعد تناول أنواع مختلفة من الأغذية الغنية بالألياف على التأكيد على تناول كلا النوعين من هذه الألياف سواء كانت تذوب في الماء أو لا .

ما هي الحاجة اليومية إلى الألياف؟؟

ينصح المعهد الطبي وهو هيئة تقدم المشورة للحكومة الأميركية بشأن الصحة والعلوم السيدات تحت سن ال 50 عاما بتناول 25 غراما من الألياف يوميا بينما ينصح الرجال بتناول 38 غراما . أما فوق الخمسين فاحتياجات السيدات تبلغ 21 غراما مقارنة ب 25 غراما للرجال يوميا.

ويعود السبب لانخفاض الحاجة اليومية إلى الألياف مع تقدم السن إلى أن الحاجة إلى السعرات تنخفض مع مرور الزمن.

أما بالنسبة للأطفال حتى سن الثامنة عشرة، هناك معادلة وهي مجموع عمر الطفل مضافا إليه 5 غرامات.

لماذا لا يتناول معظم الناس حاجاتهم من الألياف؟؟

يفترض الناس في كثير من الأحيان أنهم يستطيعون تناول الألياف فقط من الفواكه والخضراوات وأنهم يجدون ذلك غير ملائم لهم.

أما السبب الثاني فيعود إلى أن الناس لا يختارون دائما الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة على الرغم من توفر هذه الأصناف. كذلك فإنهم لا يتناولون الأشياء كالفاصولياء والمكسرات الغنية بالألياف كذلك.

ما الفرق بين الألياف التي تذوب في الماء والتي لا تذوب في الماء؟

تعمل الألياف التي لا تذوب في الماء إلى سحب الماء من الجسم إلى الأمعاء مما يسهل خروج الفضلات من الجهاز الهضمي بسرعة اكثر. ولذا فإن الدور الرئيسي للألياف التي لا تذوب في الماء هو تعزيز انتظام خروج الفضلات من الجهاز الهضمي والقضاء على الإمساك.

أما بالنسبة للألياف التي تذوب في الماء، فإنها تبقى داخل الجهاز الهضمي مدة أطول قليلا ولذا فإنها قد تكون مفيدة للغاية بالنسبة للأشخاص المصابين بالإسهال. أما الأشخاص المصابون بالسكري، فإن هذه الألياف تساعد على تنظيم السكر في الدم ولو بدرجة قليلة.

والشيء الآخر حول الألياف الذائبة هو دورها الذي تلعبه في خفض الكولسترول . فإذا استخدم الناس الألياف لتخفيف مشاكل الإمساك لديهم، فإن الألياف الذائبة ليست هي الخيار الأفضل .

ما هي أنواع الطعام التي تحتوي على كل نوع من الألياف؟

تشمل أفضل مصادر الألياف غير الذائبة النخالة مثل نخالة الحبوب أو الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة أو البسكويت المحمص المصنوع من القمح مصدرا جيدا لهذا النوع من الألياف.

كذلك تشكل الفواكه بقشورها مصدرا للألياف غير الذائبة. وتوجد الألياف في حبوب الشوفان ، الشعير ، ثمرة الفواكه دون القشرة، الخضار دون القشرة. أما البطاطا وخاصة الحلوة دون القشرة فهي مصدر جيد للألياف الذائبة.

هل تخفض الألياف خطر الإصابة بأمراض القلب؟؟

ترتبط الألياف الذائبة بأحماض الصفراء الدالة على تكوين الكولسترول، ولذا فإن الأشخاص الذين يتناولون أليافا ذائبة بشكل كبير فإنهم يحمون أنفسهم من الكولسترول لان الألياف تلتصق بأحماض الصفراء قبل أن تقوم الأخيرة بتكوين الكولسترول.

ومن شأن ذلك وقاية الشخص من أمراض القلب التي تسببها ارتفاع الكولسترول الضار في الجسم.

هل تخفض الألياف خطر الإصابة بسرطان القولون؟؟

هناك تساؤلات حول أهمية الألياف في الوقاية من سرطان القولون لان الدراسات لم تكن حاسمة بهذا الصدد حتى الآن. وبغض النظر عن ذلك فإن حقيقة تناول الناس لأنواع الطعام التي تحتوي على الألياف وأن هذه الألياف تعمل بمثابة مكنسة الضغط لتحريك الأشياء، تساهم في تنظيف الأمعاء من المواد الكيماوية والمسرطنة التي يمكن أن تكون موجودة في الطعام.

ولذا فإن لهذه الألياف فائدة في الحفاظ على الجهاز سليما من الناحية الصحية.

كيف تساعد الألياف في علاج السكري؟

تساعد الألياف الذائبة مثل تلك الموجودة في الشوفان والشعير على تنظيم مستويات السكر في الدم ولذا فإن تناول المزيد من الألياف الذائبة في الغذاء يمكن بكل تأكيد المساعدة على تحقيق تحكم في مستوى السكر في الدم._(البوابة)