كيفية الأحتفال بالمولد النبوي الشريف
صفحة 1 من اصل 1
كيفية الأحتفال بالمولد النبوي الشريف
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد :
قبل سرد أدلة الاحتفال وكيفيته وضوابطه يجب بداية أن أقف عند أمر الهجمة لنخرج منها بمجموعة من الدروس والعبر:
بالنسبة لمن أساء:
أولا: دل ما يفعل القوم على جهل تام بسيرة النبي –صلى الله عليه وسلم- والجاهل لا يؤبه لكلامه ولا يؤخذ به فعندما يتوفر الدليل ينهدم الجهل.
ثانيا: افتقادهم الدليل وهذا يطعن في حضارتهم العلمية التي بنيت على الدليل فلا دليل على ما يقولون.
ثالثا: لا موضوعية لديهم فهم لا يعترفون بفضل غيرهم ولا يضعون الأمور في نصابها.
رابعا: يدل هذا على حدة في التعامل إزاء الآخر وافتقاد لسبل التعايش معه.
بالنسبة للمسلمين:
أولا: حرك ما فعلوا –من حيث لا يدرون- موات أمة نهضت في كل مكان مدافعة عن نبيها.
ثانيا: أوجدت كثيرا من الشعارات التي افتقدناها ولها تأثير كبير كتلك التي تدعو لتطبيق سنته إن أردت نصرته، فرجع الكثيرون للسنة.
ثالثا: حركت العلماء فسمعنا أصواتا لم تكد تسمع، وطرقت أبوابا لم تكن تطرق.
رابعا: حركت الساسة فكان من بعضهم سحب السفراء والمقاطعات.
خامسا: حركت الشعوب فقاطعت المنتجات.
والمهم في هذا كله هو إحساس الكثيرين بأن بعض أهل الغرب غير منصف، وأنهم لا يريدون إلا طعن المسلمين في دينهم ورسولهم.
بالنسبة للرسول –صلى الله عليه وسلم-:
فإن كنا نعتقد أن الله تعالى نزل شريعته صالحة لكل زمان ومكان، فقد وردت آيات من كتاب الله تعالى تدل على أن الله سيمنعه ويعصمه ويكفيه يقول الله تعالى:
"فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" البقرة
" إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ {95} الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللّهِ إِلـهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ {96} وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ {97} فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ {98} وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ {99}" سورة الحجر
" يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ" المائدة
وهذه المنعة صالحة لكل زمان ومكان، فكما منعه سبحانه وتعالى حيا، سيقيض له من عباد الله من يدفع عنه ميتا.
مشروعية الاحتفال:
الله تعالى كرم يوم الموت ويوم الولادة فقال سبحانه:" وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا"مريم وقال تعالى :" وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا " مريم 33
سئل ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن صوم الاثنين فقال: "فيه وُلِدْتُ، وفيه أُنْزِل عليَّ". رواه مسلم ، فجعل ولادته في يوم الاثنين سببًا في صومه .
اهتمامه –صلى الله عليه وسلم- بيوم عاشوراء وصومه فيه، يقول ابن حجر معلقا على حديث صوم عاشوراء "فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما مَنَّ به في يوم من إسداء نعمة أو دفع نقمة، ويُعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كل سنة" وليست هناك نعمة على المسلمين أفضل النبي-صلى الله عليه وسلم.
فهذه النصوص تدل على مشروعية الاحتفال.
كيفية الاحتفال:
الاحتفال وإن كان مشروعا فله كيفيات وضوابط :
أولا: الاحتفال لا يكون إلا بأمر مشروع فقد احتفل النبي-صلى الله عليه وسلم- فقد احتفل النبي –صلى الله عليه وسلم بالصيام.
ثانيا: الإقبال على سنته وتطبيقها وتنفيذها تنفيذا عمليا .
ثالثا: مدارسة سيرته، وتعويد الأطفال عليها تعويدا عمليا.
رابعا: فعل القربات كالصدقات وغيرها، وهو أصل عام، ولكن استغلال المواسم للتذكير به وفعله أمر لا بأس به.
خامسا: التوسعة على الآخرين، وكذلك من يعول الفرد.
بدع يجب تركها:
من البدع التي يجب تركها :
1- عمل الموالد لما يحدث فيها من اختلاط مذموم، نهى الشرع عنه، ولما في ذلك من محدثات منكرة يجب على المسلم أن يبتعد عنها.
2- الغناء الفاحش والتراقص مما يدل على خواء الفكر والعقل والقلب ويدل في الوقت نفسه على.
3- نصب خشبة وتقبيلها، وهو مما يفعله كثير من الناس، وهي عادة سيئة منكرة، لا ينبغي أن تكون بين المسلمين.
ويلخص الأمر كله فضيلة الشيخ عبد الخالق الشريف من علماء مصر بقوله:
"وما يقوم به الناس من احتفال إذا كان بقصد التذكير وإعطاء العظات والعبر والدعوة إلى التزام منهجه، فيرى البعض أنه لا بأس بذلك بهذا القصد، وإن كان المفترض أن يكون دومًا.
أما ما يحدث في الموالد من رقص واختلاط بين الرجال والنساء، ولعب القمار، وغير ذلك فهذا كله حرام سواء أكان في مناسبة أو بدون مناسبة.
أما واجبنا تجاه النبي صلى الله عليه وسلم فهو كثير، نختصره في الآتي:
1 - محبته. 2 - طاعته. 3 - التأسي به. 4 - الاحتكام إلى شريعته. 5 - الدعوة إلى الدين الذي جاء به. 6 - نصرة دينه وشريعته والعمل على تطبيقها. 7 - الإكثار من الصلاة عليه كلما ذكر وفي يوم الجمعة خاصة، وفي غير ذلك من المواطن المبينة في مواضعها. 8 - حب آل بيته ـ صلى الله عليه وسلم. وهذا اختصار لما ورد في الكتب المختصة".أ.هـ
والله أعلم.(منقول)
قبل سرد أدلة الاحتفال وكيفيته وضوابطه يجب بداية أن أقف عند أمر الهجمة لنخرج منها بمجموعة من الدروس والعبر:
بالنسبة لمن أساء:
أولا: دل ما يفعل القوم على جهل تام بسيرة النبي –صلى الله عليه وسلم- والجاهل لا يؤبه لكلامه ولا يؤخذ به فعندما يتوفر الدليل ينهدم الجهل.
ثانيا: افتقادهم الدليل وهذا يطعن في حضارتهم العلمية التي بنيت على الدليل فلا دليل على ما يقولون.
ثالثا: لا موضوعية لديهم فهم لا يعترفون بفضل غيرهم ولا يضعون الأمور في نصابها.
رابعا: يدل هذا على حدة في التعامل إزاء الآخر وافتقاد لسبل التعايش معه.
بالنسبة للمسلمين:
أولا: حرك ما فعلوا –من حيث لا يدرون- موات أمة نهضت في كل مكان مدافعة عن نبيها.
ثانيا: أوجدت كثيرا من الشعارات التي افتقدناها ولها تأثير كبير كتلك التي تدعو لتطبيق سنته إن أردت نصرته، فرجع الكثيرون للسنة.
ثالثا: حركت العلماء فسمعنا أصواتا لم تكد تسمع، وطرقت أبوابا لم تكن تطرق.
رابعا: حركت الساسة فكان من بعضهم سحب السفراء والمقاطعات.
خامسا: حركت الشعوب فقاطعت المنتجات.
والمهم في هذا كله هو إحساس الكثيرين بأن بعض أهل الغرب غير منصف، وأنهم لا يريدون إلا طعن المسلمين في دينهم ورسولهم.
بالنسبة للرسول –صلى الله عليه وسلم-:
فإن كنا نعتقد أن الله تعالى نزل شريعته صالحة لكل زمان ومكان، فقد وردت آيات من كتاب الله تعالى تدل على أن الله سيمنعه ويعصمه ويكفيه يقول الله تعالى:
"فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" البقرة
" إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ {95} الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللّهِ إِلـهًا آخَرَ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ {96} وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ {97} فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ {98} وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ {99}" سورة الحجر
" يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ" المائدة
وهذه المنعة صالحة لكل زمان ومكان، فكما منعه سبحانه وتعالى حيا، سيقيض له من عباد الله من يدفع عنه ميتا.
مشروعية الاحتفال:
الله تعالى كرم يوم الموت ويوم الولادة فقال سبحانه:" وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا"مريم وقال تعالى :" وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا " مريم 33
سئل ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن صوم الاثنين فقال: "فيه وُلِدْتُ، وفيه أُنْزِل عليَّ". رواه مسلم ، فجعل ولادته في يوم الاثنين سببًا في صومه .
اهتمامه –صلى الله عليه وسلم- بيوم عاشوراء وصومه فيه، يقول ابن حجر معلقا على حديث صوم عاشوراء "فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما مَنَّ به في يوم من إسداء نعمة أو دفع نقمة، ويُعاد ذلك في نظير ذلك اليوم من كل سنة" وليست هناك نعمة على المسلمين أفضل النبي-صلى الله عليه وسلم.
فهذه النصوص تدل على مشروعية الاحتفال.
كيفية الاحتفال:
الاحتفال وإن كان مشروعا فله كيفيات وضوابط :
أولا: الاحتفال لا يكون إلا بأمر مشروع فقد احتفل النبي-صلى الله عليه وسلم- فقد احتفل النبي –صلى الله عليه وسلم بالصيام.
ثانيا: الإقبال على سنته وتطبيقها وتنفيذها تنفيذا عمليا .
ثالثا: مدارسة سيرته، وتعويد الأطفال عليها تعويدا عمليا.
رابعا: فعل القربات كالصدقات وغيرها، وهو أصل عام، ولكن استغلال المواسم للتذكير به وفعله أمر لا بأس به.
خامسا: التوسعة على الآخرين، وكذلك من يعول الفرد.
بدع يجب تركها:
من البدع التي يجب تركها :
1- عمل الموالد لما يحدث فيها من اختلاط مذموم، نهى الشرع عنه، ولما في ذلك من محدثات منكرة يجب على المسلم أن يبتعد عنها.
2- الغناء الفاحش والتراقص مما يدل على خواء الفكر والعقل والقلب ويدل في الوقت نفسه على.
3- نصب خشبة وتقبيلها، وهو مما يفعله كثير من الناس، وهي عادة سيئة منكرة، لا ينبغي أن تكون بين المسلمين.
ويلخص الأمر كله فضيلة الشيخ عبد الخالق الشريف من علماء مصر بقوله:
"وما يقوم به الناس من احتفال إذا كان بقصد التذكير وإعطاء العظات والعبر والدعوة إلى التزام منهجه، فيرى البعض أنه لا بأس بذلك بهذا القصد، وإن كان المفترض أن يكون دومًا.
أما ما يحدث في الموالد من رقص واختلاط بين الرجال والنساء، ولعب القمار، وغير ذلك فهذا كله حرام سواء أكان في مناسبة أو بدون مناسبة.
أما واجبنا تجاه النبي صلى الله عليه وسلم فهو كثير، نختصره في الآتي:
1 - محبته. 2 - طاعته. 3 - التأسي به. 4 - الاحتكام إلى شريعته. 5 - الدعوة إلى الدين الذي جاء به. 6 - نصرة دينه وشريعته والعمل على تطبيقها. 7 - الإكثار من الصلاة عليه كلما ذكر وفي يوم الجمعة خاصة، وفي غير ذلك من المواطن المبينة في مواضعها. 8 - حب آل بيته ـ صلى الله عليه وسلم. وهذا اختصار لما ورد في الكتب المختصة".أ.هـ
والله أعلم.(منقول)
Ahmed darweesh- عدد الرسائل : 4
العمر : 32
ماهو ناديك المفضل؟ : الأهلي
تاريخ التسجيل : 04/03/2009
مواضيع مماثلة
» المصحف الشريف على حاسوبك (برنامج لا مثيل له)
» كيفية التعامل فى المنتدى
» كيفية رفع الصور على المنتديات
» كيفية التعامل فى المنتدى
» كيفية رفع الصور على المنتديات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى